28.10.21

الموريات









(الموريات: خيلٌ تقدح الشّرر، حينما تصطكّ حوافرها بالصوان في ميادين القتال).






1.

"فالمغيرات صبحا"

فرح المساكين، وعزّة الأعزّاء الأعزّة، والقلوب التي تنهض من حزنها وقنوتها وقنوطها في الظلمة، لتصعد نحو السماء السابعة، والأرض- الحلم، مرتقى الأنفاس الشهيدة، ومهوى الأفئدة العاشقة.

أقمار نحو الله تصعد نازفة، وشهب تُقذف في بطن الليل، ونجمة دائمة الشرود نحو الجليل الأعلى تحطّ على الكفّ فراشة، وأكفّ تنبسط نحو سماء أغلقت أبوابها في وجه الدعاء، ففتحها فولاذنا عنوة.

2.

"فالموريات قدحا":

"قسما بأرقّ الأعواد

الملقاةِ على صدر حقول فلسطين

وأشقّ السنوات

على عشّاق فلسطين:

ما كُنّا عودا إذ يشتدُّ الضغطُ عليهِ تَكسَّر

لكنّا غابة حقّ وعِناد

صُنعت من أعواد ثقاب

تتفجّر بالضغط.. ولا تُكسر"

3.

"فأثرن به نقعا"

الدّم المستوطن خلف الكونكريت. المشروع المستوطن الآن في الملاجئ. شوارع فلسطين محررة، ليل فلسطين محرر، وفي الليل، إن أصخت السمع، تسمع صهيلنا خارجا من مقابر الأرقام، ومن إحصاءات أونروا، ومن ثلاجات أبو كبير، ومن صدأ الحديد على طريق باب الواد.

4.

"فوسطن به جمعا"

فرسان زيكيم

دم الفرسان الأربعة على الرمل الأبيض عائد إلى قواعده بسلام، بعد أن حبل فولاذ الميركافاة بالسي فور.

"أيها البرق

أوضح لنا الليل

أوضِح قليلا"




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق